يبقى للعشق دروب كثيرة و طويلة و تبقى للعيون لغتها الخاصة التي تحكي كل حكاياته و تروي أجمل القصص و أمتعها على الإطلاق .
تبدأ تلك القصة من نظرة إرتأت أن تسيطر و تتمرد على صاحبها و تأبى حتى الرضوخ أو الاستسلام له , كانت لمعة العيون من عجيب خلق الله تعالى و أغربها على الإطلاق حين تلاقت النظرات و تواصلت أنوار الروح مع بعضها البعض , فالعين تحمل قصة جمال الخالق تعالى و إبداعه و حُسن صنعه , تسابقت عيناهما في الوصال كما تتسابق قطرات الماء إلى أرض عطشة و غاصت في خبايا العشق المتبادل الطويل ..
عندها بدء كل شيء جميل و توقفت عقارب الحياة عن الدوران و أصبحت ترسم أرقاماً وهمية فقط , تعجز كل كلمات العالم عن وصف بديع جمال تلك العيون و تقتصر الحروف على الزهول ..
في زحمة المشاعر تلك صار لعيونهما لغة خاصة لن يفهما غيرهما و لن تفضح الوصال أكثر من ذلك .. و أو أبعد من ذلك ..